وكاله رياضة الووشو في مدينة بكين تحافظ على الثقافة التقليدية الصينية
كلما ذكرنا رياضة الووشو الصينية، تخطر على بالنا الأفلام المثيرة لنجوم الكونغ فو المشهورين مثل جاكي تشان وجات لي. أما اليوم، فيقدم مراسلنا لنا فريق كونغ فو محليا من مدينة بكين، وقصتهم في الحفاظ على التقاليد الصينية الخاصة. التفاصيل في التقرير التالي.
وكالة رياضة الووشو في مدينة بكين تحافظ على الثقافة التقليدية الصينية
في صباح الأحد من كل أسبوع، يتجمع عدد من هواة رياضة الووشو التقليدية الصينية في ميدان أمام معبد فا يوان البوذي للمشاركة في التدريبات.
كلهم من أعضاء وكالة رياضة الووشو القومية بشارع نيوجيه.
ويعود تاريخ الوكالة إلى عام 1984، لكن تاريخ ملاكمة تونغ بي التي يمارسها معظم أعضاء الوكالة أطول بكثير، حيث يعود إلى ما قبل مائة وستين سنة، ويذكر أن هناك علاقة عميقة بين الملاكمة وبين قومية هوي المسلمة.
تشانغ بين، أمين وكالة رياضة الووشو القومية:" لدى أبناء قومية هوي المسلمة تقاليد قديمة لممارسة رياضة الووشو، وذلك لتقوية الأجسام بالإضافة إلى الدفاع عن النفس."
أما ملاكمة تونغ بي، فيعد السيد ما شياو شان أول من تعلمها، ثم انتشرت هنا في حي شارع نيوجيه.
يانغ هونغ لينغ هو الرئيس الخامس الحالي لهذه الوكالة، ويبلغ عمره 57 عاما، وقد مارس الملاكمة لمدة أكثر من ثلاثين عاما، لكنه قال إنه ما زال يحتاج إلى المزيد من التمرينات.
يانغ هونغ ليانغ، رئيس وكالة رياضة الووشو القومية:" مع سرعة نمط الحياة اليومية في العصر الحالي، نحتاج إلى تهدئة أعصابنا وضبط نفوسنا أكثر، ويمكن تحقيق ذلك تدريجيا عبر تعلم ملاكمة تونغ بي."
أما هذا الشاب فقد تعلم ملاكمة تونغ بي من السيد يانغ لمدة ستة أعوام، وقد استفاد منه كثيرا.
ما شنغ لي، متعلم لملاكمة تونغ بي:" عندي رغبة كبيرة في تعلم رياضة الووشو منذ الطفولة. لكن مع التعلم هنا، وجدت أن هناك فرقا كبيرا بين الواقع وما في ذهننا في الماضي. لا يمكن أن تنجح في ممارسة الملاكمة إلا بعد التمرس الشاق."
أدرجت ملاكمة تونغ بي عام 2012 ضمن قائمة التراث الثقافي غير المادي على مستوى مدينة بكين، كما تم تقديم طلب لضمها الى القائمة على مستوى الدولة. وابتداء من نهاية أكتوبر الماضي، فتحت الوكالة أبوابها للأطفال الراغبين في تعلم الملاكمة سعيا لأن تتوارثها أجيال قادمة.
( كلام لي تشاو، مراسل تلفزيون الصين المركزي، بالعربية )
وكالة رياضة الووشو في مدينة بكين تحافظ على الثقافة التقليدية الصينية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق