: الصين أكثر استعدادا لتقاسم ثقافتها المتنوعة مع العالم........
بينما بدأت السنة القمرية الصينية الجديدة "عام التنين"، يستعد فنانون وكذلك وفود ثقافية من الصين لتقديم عروض مختلفة في أرجاء العالم.
وجذبت الصين بحضارتها القديمة، التي تشتهر بمنتجات الشاي والحرير والخزف، في العقود الأخيرة انتباه العالم بفضل ميلها الحديث نحو صناعة الأفلام والأزياء والعروض الفنية ودراسة اللغة.
ووفقا لأرقام رسمية، فقد حضر ما يزيد على 500 ألف أجنبي دروسا في اللغة الصينية في 358 معهد كونفشيوس كائنة في 105 دول ومناطق بالعالم.
وفي الوقت نفسه، تحظى عروض الموسيقى والفنون التقليدية الصينية باهتمام كبير في أوروبا وأمريكا الشمالية، حسبما تذكر سفارات الصين.
وبعدما أصبحت الصين ثاني أكبر اقتصاد في العالم، تتوافر موارد اقتصادية أكثر لدعم الصناعة الثقافية المزدهرة محليا ودوليا في السنوات الخمس الماضية.
لم تعد الثقافة الصينية مجرد قطع أثرية قديمة تعرض في متاحف معينة حول العالم ولا أعمال تصويرية خيالية في كتب للقراء الأجانب. فيصل إلى الجمهور الأجنبي حاليا ثقافة صينية أكثر تنوعا وحيوية بمزيج جذاب بين القديم والجديد وبين التراث والحداثة.
وسيشهد عام التنين، المميز بايقونة الطموح والحر الاسيوى ، نموا كبيرا للثقافة الصينية على الساحة الدولية
وقد اعلنت الحكومة الصينية فى اكتوبر الماضي خطة وطنية لدعم الصناعة الثقافية وتهدف إلى زيادة حصتها في الناتج المحلى الاجمالى للصين من 3 في المائة في الوقت الحالي إلى 5 في المائة بحلول عام 2016.
وتقف الاستثمارات الحكومية واسعة النطاق والتكنولوجيا المتقدمة والمؤسسات القانونية والمالية المحسنة على استعداد لإعطاء دفعة للتنمية الثقافية الصينية .
وعلى مدى العقود الماضية جمعت الصين خبرة غنية في التواصل مع الجماهير الأجنبية . وقد افتتحت تسعة مراكز ثقافية صينية في اسيا وأوربا وإفريقيا لدعم مشروعات التفاعل المحلية مع الثقافة الصينية .وغالبا ما يصبح المعلمون والطلاب والعمال الصينيون في الخارج سفراء لردم الهوة الثقافية بين الشرق والغرب.
ومن اجل أن يقترب الأجانب أكثر من الثقافة الصينية، فانه يتعين على الصين أن تكثف جهودها لتيسير إستراتيجية" الخروج" التي اقترحتها الحكومة المركزية.
ولابد من دراسة مهارات التواصل بين الثقافات وفهم قوة وتفرد الثقافة الصينية بين جيرانها القريبين والبعيدين ، لما أنها تحظى بموقف أكثر ثقة تحت الأضواء العالمية.
ومثل مياه الإمطار التي تتسرب تحت الأرض في أوائل الربيع, تجلب الثقافة غذاء الروح بطريقتها الهادئة وغير الملحوظة تقريبا. وحضور الثقافة الصينية في عالم معولم من شأنه أن يعطى الناس من ذوات اى ثقافة خيارات وإمكانات اكبر وفهم أوسع للعالم.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق