الأحد، 20 أبريل 2014

ثقافة الشاي الصينية التي يتوجه عطرها إلى العالم




ثقافة الشاي الصينية يتوجه عطرها إلى العالم
تعد ثقافة الشاي الصينية ثقافة متعة وتناغم بين الطبيعة والبشر. وتعد الصين أكبر مكان لزراعة الشاي الأخضر، كما لها تاريخ طويل في زراعته يمتد إلى أكثر من خمسة آلاف عام، وعلاوة على ذلك ، كان الشاي يستخدم قديما كدواء وليس كنوع من المشروبات.
تزرع أنواع مختلفة من الشاي الأخضر في الصين ، مثل شاي بوأر في مقاطعة يوننان ووشاي سينيانغ في مقاطعة خنان وشاي لونغجينغ في مقاطعة تسجيانغ وشاي ماوفونغ بمقاطعة آنهوي وغيرها . وفي حلقة اليوم ، نقدم لكم تفاصيل عن نوعين من الشاي الصيني –شاي بو ر من مقاطعة يوننان وشاي شينجيانغ بمقاطعة خنان.
كما ذكرناه في السابق، إن تاريخ الشاي الصيني يمتد لأكثر من آلاف سنين. ومن ضمن أنواع الشاي الغفيرة ، يتميز شاي بوأر بعطره الرائع وطعمه الثقيل وفعاليته العلاجية الطبية ، الأمر الذي حظي بترحيب حار من قبل هواته وأصبح نوعا لا غني عنه من الشاي الصيني التقليدي.
في الحقيقة إن شاي بوأر ينتمي الى شاي أسود . وينبع إسمه من مصدر إنتاجه من مدينة بوأر بمقاطعة يوننان. وبسبب إندلاع الحروب والوباء، شهد إنتاج شاي بوأر تدهورا شديدا في أواخر أسرة تشينغ الملكية . وحتى أقيمت الدورة الأولي من مهرجان شاي بوأر في عام 1993ومهرجان " وصول قوافل شاي بوأر الى مدينة بكين " في عام 2005 ، عاد شاي بوأر من جديد الى حياتنا بعد اختفائه لمدة نحو مائة سنة . وتحدث السيد جوو جي آن الأمين العام لجمعية الشاي بمدينة بوأر بمقاطعة يوننان عن هذه القطعة من التاريخ قائلا:
بعد أواخر أسرة تشينغ الملكية ، وبسبب انتشار الوباء والحروب، شهدت صناعة شاي بوأر تدهورا واضحا. وبعد تأسيس جمهورية الصين الشعبية عام 1949 وخاصة خلال 30 سنة من تطبيق سياسة الاصلاح والانفتاح على الخارج ، انطقعت عادة شرب شاي بوأر بين عامة الناس. وابتداء من عام 1993، طرحت مدينة سيماو فكرة إقامة أول مهرجان لشاي بوأر بهدف إنعاش صناعة شاي بوأر . وفي عام 2005، أثارت نشاطات "دخول قوافل شاي بوأر الى مدينة بكين" الذي استمرت أكثر من 5 أشهر وكانت تعم 7 مقاطعات ومنطقة ذاتية الحكم ، أثارت من جديد اهتمام الصينيين بشاي بوأر . وأصبح شاي بوأر معروفا ومشهورا في أنحاء الصين. "
لقي شاي بوأر اقبالا عظيما من قبل المستهلكين بفضل تأثيرات نشاطات " وصول قوافل شاي بوأر الى مدينة بكين " عام 2005، هذا ليس فحسب، بل يباع شاي بوأر الى مختلف الدول في العالم مثل نيبال والهند وسينغافورة وماليزيا وتايلاند واليابان وفرنسا وبريطانيا وغيرها ، مما ذاع صيته في العالم .
وقال السيد جوو جي آن أمين عام جمعية الشاي بمدينة بوأر بمقاطعة يوننان إنه خلال السنوات الأخيرة ، شهدت تأثيرات شاى بوأر ارتفاعا واضعا داخليا و خارجيا، لاسيما في جنوب شرقي آسيا. اذ قال:
" ترتفع مكانة شاي بوأر في العالم بصورة تدريجية ، وهذا لا يكفي. ويركز تسويقنا في منطقة جنوب شرقي آسيا، وخاصة في ماليزيا وسنغافورة " .
عام 2011، أقيم المهرجان الدولي لصناعة الشاي ومنتجات الشاي في مدينة هانغتشو. حيث شارك فيه أكثر من 200 ممثل من الشركات العالمية المشهورة مثل بريطانيا وروسيا والمغرب وبلغت قيمة العقد التجاري حوالي 300 مليون يوان صيني. وأشارت هوانغ يان نائبة مدير وكالة مجلة "شاي بوأر إلى أن الوظائف الطبية العلاجية لشاي بوأر جذبت أنظار العالم وعلاوة على ذلك ، تذوق شاي بوأر أصبح نوعا من موقف الحياة المتمثل في الحب للبساطة ورعاية الصحة .حيث قالت:
"أعتقد أن شاي بوأر تتمتع بقدرة تطور كامنة في الأسواق الدولية بفضل وظائفه العلاجية والطبية . لأن شاي بوأر شاي أخضر حقيقي يهتم الناس بوظائفه العلاجية والطبية ، أعتقد أن هذا شيء مميز للغاية. علاوة على ذلك، أصبح شرب شاي بوأر نوعا من تيار العصر أي الاستمتاع بالحياة البطيئة. لأن المزيد والمزيد من الناس يفضلون السعي وراء الحياة السليمة في يومنا سريع الايقاع وشديد المنافسات . "

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق