السبت، 26 أبريل 2014

ثقافة الأطعمة الصينية

ثقافة الأطعمة الصينية


(شادية ) مستمعينا الأعزاء، السلام عليكم ! طابت أوقاتكم بكل خير! أنا شادية يوان تشينغ ، يسرني أن ألتقي معكم مرة أخرى في برنامجنا الأسبوعي: الثقافة والفنون. "
(أسامة ) مستمعينا الأعزاء، السلام عليكم ! مرحبا بكم في الاستماع الى برنامجنا الأسبوعي: الثقافة والفنون، وفي حلقة اليوم ، نود أن نتحدث عن ثقافة الأطعمة الصينية . ونعرفكم بصورة عامة على أكثر عشرة أطباق صينية يحبها الأجانب و الأطعمة الصينية الرائجة حول العالم.
(شادية ) مستمعينا الكرام ، يتحدث الصينيون عن الطعام أنه ليس فقط تناول ثلاث وجبات في اليوم وإطفاء العطش وتهدئة الجوع، بل إنه غالبا ما يعكس معرفة الصينيين بأمور الحياة وتفهمهم لها. فعند ولادة الطفل ينصح الأقارب والأصدقاء بضرورة تناول البيض الأحمر معبراً عن البهجة والسعادة والفرح، حيث إن "البيض" يعني استمرار الحياة، و"تناول البيض" يعبر عن أمال الشعب الصيني العظيمة في الاستمرارية والتوارث.
عندما يبلغ الأطفال سنة كاملة من عمرهم يجب أن يتناولوا "الطعام"، وعندما يبلغون سن الثامنة عشرة يجب أن يتناولوا "الطعام"، وعندما يتزوجون يجب أن يتناولوا "الطعام"، وعندما يصلوا إلى سن الستين، لا بد من الاحتفال لمرة واحدة بشرب نخب بعضهم البعض. هذا النوع من "الأكل" إذا نظرنا له بطريقة سطحية نجد إنه نوع من الإرضاء الفسيولوجي، ولكنه في الواقع "أفكار العجوز السكير لم تكن تحوم حول الشراب وإنما لغاية في نفسه"، حيث يستخدم أسلوب الأكل للتعبير عن متضمنات نفسية عديدة ومتنوعة. فقد ذهبت ثقافة الطعام إلى ما هو أبعد من "الأكل" نفسه، وحصلت على معاني اجتماعية أكثر تعمقاً.
(أسامة ) ومن خلال التبادل بين الصين والغرب، فقد ظهرت أيضاً خصائص ومميزات عصرية جديدة في ثقافة الأطعمة والتي تتمثل في الاهتمام باللون والطعم والرائحة والشكل الخارجي واختيار القيمة الغذائية، وهذا يُمثل تقدم عصري جديد. كما حدثت إصلاحات وتعديلات في طريقة عمل عشرة أطباق كبيرة في ثمانية صواني كبيرة، وهذا أيضاً أمر مفرح مشجع للغاية. ولكن عند اصطدام ثقافة الطعام الصيني بثقافة جميع دول العالم، يجب أن تكون هناك نقطة ارتكاز صلبة، وبهذا الشكل يمكن تطويره وتحسينه أثناء التعلم على نطاق واسع من نقاط القوة لدى الآخرين، والحفاظ على الحيوية الدائمة. ونقطة الارتكاز هذه هي طبيعة الثقافة التقليدية المتميزة، وهي أيضاً المضمون الأساسي الذي ينبغي استكشافه في ثقافة الطعام الصيني.
مستمعينا الأحباء ، نقدم كم لكم فيما يلي أكثر عشرة أطباق صينية يحبها الأجانب.
الطبق الأول: فيليه بالخل والسكر
يحتل هذا الطبق المرتبة الأولى بين أكثر الأطباق الصينية التي يحبها الأجانب، وهو ينتمي لأطباق مطبخ تشـجيانغ، حيث يمتزج الطعم الحامض والطعم الحلو ويضاف إليها المظهر الخارجي البرّاق، طعمه يحرق من الخارج وينعش بالتوابل من الداخل، فلا يستطيع المرء أن يرفض مذاقه الجميل.
الطبق الثاني: مكعبات الدجاج بالفول السوداني
مكعبات الدجاج بالفول السوداني هو طبق شهير تقليدي من مطبخ قويـتشو، يتكوّن من مكعبات الدجاج والفلفل الأحمر الجاف والفول السوداني وغيرها من المكونات المقلية. وقد نال حب الكثيرين بسبب الطعم الحارق الذي يسببه عند دخول الفم، والقرمشة من امتزاج الفول السوداني بنعومة لحم الدجاج. ويكاد يكون طبق مكعبات الدجاج بالفول السوداني هو الطبق الصيني المفضل في بريطانيا والولايات المتحدة وغيرها من دول الغرب.
(شادية ) أعزاءنا المستمعين ، الطبق الثالث من ضمن أكثر عشرة أطباق صينية يحبها الأجانب هو لفائف الربيع.
يطلق عليها أيضًا كعكة الربيع والكعكة الرقيقة، وهي وجبة خفيفة تقليدية تنتشر بين الناس في مدينة فوتشو، كما تتمتع بتاريخ عريق. كلمة "تشونغ " هنا معناها فصل الربيع، حيث يمنح بشرى الاحتفال باستقبال الربيع، لذلك يحمل تناول لفائف الربيع معنى أن يسعد المرء بقدر ما يتمنى.
أما الطبق الرابع، فهو الأرز المقلي.
الأرز المقلي هو أرز تم سلقه أولاً، وأضيفت إليه في إناء الطهي أنواع كثيرة ومختلفة من التوابل وألوان الطعام، ثم أضيفت إليه قطع الخضراوات الخاصة. طعمه لذيذ وحلو، وأصبح طبقًا يفضله محبو تناول الوجبات السريعة
أما الطبق الخامس، فهو جبن الصويا باللحم المفروم.
جبن الصويا باللحم المفروم هو أحد أطباق جبن الصويا الصيني الأكثر ثراء بالسمات والمذاق المحلي، وهو طبق شهير من مطبخ ستشوان انتشر في العالم، ويعود تاريخ هذا الطبق إلى أكثر من مائة عامًا مضت.
(أسامة ) مستمعينا الأعزاء، تستمعون الآن الى البرنامج الاسبوعي " الثقافة والفنون " ، ونواصل حديثنا عن أكثر عشرة أطباق صينية يحبها الأجانب . أما الطبق السادس منها ، فهو جياوتسي.
تنتشر في الصين مقولة: "لا يوجد طعام أفضل من الجياوتسي ، ليظهر نصيب الجياوتسي بين الأطباق الصينية. وقد وقعت تغييرات كثيرة لحشو الجياوتسي، ليضم خلاصة ثقافة الطعام اللذيذ الصينية.
أما الطبق السابع، فهو هونتون
يعد طعام هونتون طبقا تقليديا صينيا ترجع أصوله إلى شمال الصين. قشرة الهونتون رقيقة، تعطي إحساسًا بالشفافية بعد سلقها، بل إن الحساء الثقيل للهونتون يمتاز بالطعم الخفيف والسمنة القليلة، فأحبه الكثيرون.
أما الطبق الثامن ، فهو البط المشوي.
البط المشوي من الأطباق الشهيرة بمدينة بكين، يمتاز باللون الأحمر اللامع، واللحم الناعم، والمذاق الثري وأنه غير سمين، لذلك اشتهر بلقب "الطعم اللذيذ للأرض".
الطبق التاسع: الشعيرية المقلية
الشعيرية المقلية هي طعام تقليدي شهير في الصين. ويمتاز هذا الطعام بالسهولة والطعم اللذيذ وتوازن التغذية وغيرها من السمات، فنال دائمًا الترحيب. بل إنه وفقًا لأحدث الأبحاث في بريطانيا، أصبحت الشعيرية المقلية الصينية من أكثر الأطعمة المحبوبة لدى البريطانيين.
الطبق العاشر: جمبري مقلي بالكاجو
يتمتع الجمبري بقيمة غذائية ثرية، لحمه ناعم، سهل الهضم، فإذا تم قليه مع الكاجو، يتمتع بفائدة كبيرة في وقاية القلب والأوعية الدموية ومنع أمراض القلب والأوعية الدموية. عند تناوله تجد الجمبري ناعمًا والكاجو مقرمشًا، فهو طبق يجمع بين الطعم اللذيذ والفوائد الصحية.
(شادية ) مستمعينا الأعزاء، يمكننا أن نقول إن الاطعمة الصينية قدمت مساهمات كبيرة في التنويع الأطعمة العالمية ، فيما يلى ، نود أن نتحدث عن الأطعمة الصينية الرائجة حول العالم.
أولا المكرونة الطويلة :
إن الناس يُفضلون تناول المعكرونة الصينية، وذلك لأن المعكرونة المطبوخة على الطريقة الصينية يمكن أن يُضاف إليها أية مكونات وأية إضافات، وتلبي أي متطلبات خاصة أو هوايات لدى أي شخص. حيث إن طبق المعكرونة المقدم مع الحساء يمكن أن يُضاف له لحم الخنزير والخضروات ثم يُسكب البصل الأخضر والزنجبيل وصلصة الصويا وزيت السمسم، ولمحبي المأكولات البحرية يمكن أن يُضاف الجمبري والمحار وغيرها على طبق المعكرونة، فهي شهية ولذيذ ورخيصة الثمن في الوقت نفسه، ويمكن لكل شخص أن يأخذ ما يفضله وما يشتهيه.
(أسامة ) الخبز على البخار:المانتو
إن تاريخ تناول الشعب الصيني للخبز على البخار (المانتو) يرجع إلى فترة الدول المتحاربة (عصر الربيع والخريف). فالمانتو يعتبر من المأكولات الصينية التقليدية المصنوعة من دقيق القمح، حيث يضاف الماء والسكر إلى الدقيق ويمزج الخليط معاً، وبعد أن تخمر تُطهى على البخار وبعد أن ينضج يصبح جاهزاً للطعام. وفي منطقة جنوب نهر اليانغستي عند صنع الخبز على البخار (المانتو) يُضاف لحم الخنزير أو الخضروات أو مسحوق الصويا أو البسلة المجففة وغيرها من مواد الحشو فيطلق عليه فطيرة البخار. وقد دخل الخبز على البخار (المانتو) اليابان منذ وقت طويل في عهد أسرة سونغ، وفي السنوات الأخيرة كانت مبيعاته في اليابان أكثر ازدهاراً. وفي المعني الياباني نجد إن "المانتو الصيني" في الواقع ليس هو الخبز على البخار (المانتو) الحقيقي، ولكنه "فطيرة البخار" التي يتم حشوها بجميع أنواع الحشو. كما أن "المانتو الصيني" الذي يُباع حالياً في جميع محلات السوبر ماركت يكون محشو بعجينة الفول أو اللحم المفروم أو الكاري أو اللحم المقدد أو عين الجمل أو الخضروات أو الجمبري وغيرها من المكونات المتنوعة، وجميع أنواعها ذات نكهة ومذاق مختلف.
جبن الصويا :التوفو
يرجع تاريخ جبن الصويا إلى أكثر من ألفين ومائة عام، وهي مفضلة لدي الشعب الصيني والبلدان المجاورة وجميع شعوب العالم.
يفضل اليابانيون تناول التوفو الصيني، وهي معروفة جيداً لدى الجميع. ويقوم اليابانيون حالياً بإضافة عصير الخضروات الطازج إلى جبن الصويا، فـ"جبن الصويا الخضراء" جميلة الشكل كما أنها تحتوي على قيمة غذائية أعلى. وفي ألمانيا اعتاد الكثير من الناس استخدام جبن الصويا عند طهي عدد من الأطباق ذات النكهات الصينية مثل "جبن الصويا بالجمبري المقشّر" و"حساء جبن الصويا بالقرنبيط" وغيرها. وترى مجلة أمريكية: "أن المنتجات الأكثر نجاحا والأكثر قابلية للرواج في السوق في 10 أعوام قادمة ليست السيارات أو أجهزة التليفزيون أو المنتجات الإلكترونية، بل التوفو الصيني.
(أسامة ) مستمعينا الأعزاء، الى هنا تنتهي حلقة اليوم من برنامجنا الأسبوعي: "الثقافة والفنون" من إعداد وتقديم شادية يوان تشنغ وأستاذ أسامة مختار. وشكرا على حسن متابعتكم ! وللمزيد من المعلومات ، تفضلوا بتصفح موقعنا على شبكة الانترنت بعنوان: www.arabic.com.cn. والى اللقاء في الأسبوع المقبل مع أطيب التمنيات من اذاعة الصين الدولية ! ومع السلامة !

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق